خبراء تونسييون: تعديل الدستور الحالى سيشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية

خبراء تونسييون: تعديل الدستور الحالى سيشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية


أكد خبراء قانونيون تونسيون، أن تعديل الدستور التونسى الحالى الصادر فى عام 2014 سيشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأن قرار الرئيس التونسى قيس سعيد بإجراء التعديل يستند إلى الشرعية الشعبية.


 


وقال رابح الخريفي، الخبير التونسى فى الشئون القانونية والدستورية، إنه إذا ما تم تعديل دستور 2014 الحالي، فإن التعديل قد يشمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، بالإضافة إلى قيام رئيس الدولة، قيس سعيد، بإعلان تنظيم مؤقت للسلطة يمارس من خلاله صلاحيات هاتين السلطتين.


 


وأضاف الخريفي، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن خطاب الرئيس قيس سعيد، أمس الإثنين، أثناء زيارته لولاية سيدى بوزيد كان بمثابة إعلان نهاية البرلمان الحالي، إلا أنه علينا الانتظار لإعلان حله رسميا.


 


وأوضح الخبير الدستوري، أن الرئيس قيس سعيد سيقرر حل البرلمان أولا قبل وضع وصياغة قانون انتخابى جديد، لافتا إلى أن أمرا رئاسيا بحل البرلمان نهائيا قد يصدر خلال الأيام القليلة القادمة.


 


وقال إن الرئيس قيس سعيد، يستند فى قراراته إلى الشرعية الشعبية، أى ما يريده الشعب ويقرره، بالإضافة إلى الشرعية الدستورية والتى كفلها له الفصل 80 من الدستور الحالي.


 


بدوره، رأى محمد زكراوى أستاذ القانون، إن إرادة الشعب ترجح دائما عند الحديث عن أى دستور، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس قيس سعيد، ليلة أمس تضمنت خارطة طريق من أبرز ملامحها تعليق العمل بالدستور بالإضافة إلى وضع مادة منظمة للسلطة فضلا عن تعديل 50 فصلا بخصوص السلطتين التنفيذية والتشريعية.


 


ولفت زكراوي، إلى أنه يجب تشكيل لجنة تكون مهمتها كتابة دستور جديد أو إجراء تعديلات واسعة على الدستور الحالى ثم يتم عرض نتائج هذه اللجنة فى استفتاء عام على الشعب.


 


وبدورها، رأت أستاذة القانون الدولى بثينة بن كريديس، أنه يجب الإعلان عن تدابير انتقالية مؤقتة وإعلان تنظيم للسلطات التشريعية والتنفيذية ثم التحول إلى الاستفتاء عقب ذلك على تغيير القانون الانتخابي.


 


وقالت بن كريديس، إنه على الدولة التونسية تنقيح البابين الثالث والرابع من الدستور المتعلقين بالسلطتين التنفيذية والتشريعية مع وجوب المحافظة على المبادئ العامة للحقوق والحريات.


 


ولفتت أستاذة القانون الدولي، إلى أن عودة البرلمان بالشكل الذى كان عليه أصبح أمرا مستحيلا، داعية إلى تشكيل لجنة من خبراء فى القانون الدستورى واستشارة المجتمع المدنى والقوى الفاعلة فى البلاد لوضع تصور شامل للمرحلة المقبلة.


 


مصدر الخبر

شاهد أيضاً

وزير خارجية النرويج: يجب المضي قدما نحو إنشاء دولة فلسطينية بسلطة متجددة

وزير خارجية النرويج: يجب المضي قدما نحو إنشاء دولة فلسطينية بسلطة متجددة

أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث ايدي، على ضرورة المضي قدما نحو إنشاء دولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *