هل ينتصر البنك الدولى للدول الفقيرة من المتقدمة ويتصدى لحماية الكوكب؟



‏تنطلق يوم الاثنين المقبل اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، وسط العديد من التحديات والطموحات التى يعمل البنك الدولى على إنجازها خلال الفترة المقبلة.


وتناقش الاجتماعات التى يتحدث فيها أجاى بانجا رئيس البنك الدولى، ومجموعة من المسئولين المشاركين من مختلف دول العالم، كيفية التصدى للتحديات العالمية على نحو مباشر، بما فى ذلك الحلول اللازمة لزيادة التمويل والمعرفة، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، والاستعداد والتأهب لمواجهة الأزمات فى المستقبل، وتوفير الطاقة لأفريقيا.


ومن أبرز تلك التحديات أزمة الفقر الطاحنة التى تعانى منها عشرات البلدان حول العالم، والتى تحتاج إلى دعم كبير من الدول المتقدمة للدول الفقيرة.


هذه الأزمة ترتبط أيضا بأزمات المناخ، والتى تضررت منها عشرات الدول فى قارة إفريقيا، وفى بعض المناطق الأخرى من دول العالم والتى تتطلب ‏تمويلا كبيرا من مجموعة البنك الدولي؛ لدعم التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتوفير مياه نظيفة صالحة للشرب والحد بشكل كبير من الانبعاثات الضارة.


ولعل المضى قدما فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعد على رأس أولويات البنك الدولي؛ لكن فى واقع الأمر فإن الدول الغنية غالبا لا تفى بوعدها التمويلية، سواء لصالح المؤسسات الدولية، أو لصالح الدول الفقيرة مباشرة، وبالتالى هناك تعثر فى إمكانية الوصول إلى تلك الأهداف فى الوقت المحدد؛ نظرا لارتفاع حجم التمويلات لتنفيذ تلك الاهداف، بالإضافة إلى تراكم ‏الديون على عشرات الدول، والتى بالفعل لا تستطيع بعضها الوفاء بتلك الالتزامات.


وهو ما يتطلب إزالة تلك الديون، والتحرك الفعلى نحو دعم الاقتصادات الناشئة وتنويع الاستثمارات وخفض الفائدة أو اعتماد قروض بفائدة صفرية خاصة للمشروعات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر وبالتنمية المستدامة حول العالم.


من المهم أن ينتصر البنك الدولى للفقراء فى افريقيا ومختلف الدول، وينتصر فى الوقت نفسه للكوكب وحمايته من الدول المتقدمة خاصة الدول الصناعية.


 


مصدر الخبر

شاهد أيضاً

منظمة دولية: انخفاض المساعدة الإنمائية الرسمية بنسبة 2% للمناطق النامية

أونكتاد تنظم ندوة حول أهمية صادرات السلع للاقتصادات النامية 7 مايو المقبل

تنظم الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ندوة عبر الانترنت يوم 7 مايو المقبل بشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *