جدعنة المصريين.. شباب قرية بالشرقية يتكفلون باحتياجات الخضروات لـ 120 أسرة

هنا في قرية في قرية ابراهيم موسى التابعة لمركز ابو حماد بالشرقية، نموذجا يتحذي به من الشباب، اللذين رفضوا أن يقفوا مكتوفين الأيدي وهناك أسر من بلدهم لا تملك قوت يومهم، فقرروا بتوفير احتياجات الخضروات الأسبوعية لعدد 120 أسرة من الأسر المحتاجين.

وشارك اليوم السابع، يوم الشباب واللذين يقومون فيه بتوفير الخضروات، موضحين أنهم كونوا رابطة تحمل اسم القرية، وأوضح محمود رمضان أحد المشاركين في المبادرة، أنهم يواصلون دعهم الأسر للأسبوع الـ 96، ذلك بالجهود الذاتية، من خلال تكافل بين عدد من القادرين و الذين يوفرون مبلغ أسبوعي يتوجهون به لشراء خضروات وفواكه لوازم احتياجات الأسر، مشيرا إلى أن صاحب وكالة الخضار التي يشترون منه يساهم معهم بخصم 50% من قيمة المشتريات .

وأكد أنهم في البداية كانوا يقيمون بأعمال النظافة والتنظيم داخل القرية، وتكريم المتفوقين دراسيا ورياضيا، إلا أنهم قرورا البدء في التكافل بين الأسر، لأنهم أبناء بلد واحد ولا يقبلون أن يكون بينهم من لا يملك قوت يومه، فهم كقرية يعرفون بعضهم البعض، ويعملون من هم ظروفه المادية تحتاج الي العون والدعم، لافتا إلى أنه لدينا طموحات لتوسعة التكافل بتوفير مستلزمات من تجهيز الفتيات اليتيمات.

وأضاف رمضان عطية نوير، أننا نتجمع اسبوعيا بعد العصر ونتوجه بسيارة لشراء الخضروات من الوكالة بالمدينة، ونشتري خضار و فاكهة من أجود الانواع، فالطماطم ونوعين أو ثلاثة من الخضار هو شىء أساسي، فهذا الأسبوع وفرنا ” الخيار والباذنجان، الكوسة ، والرمان “.

وأضاف: نتجمع من بعد العصر ونقوم بفرش الحصر علي الأرض وفتح الاقفاص وتعبئة الخضروات كل نوع في كيس، ثم وضعها في كيس كبير أسود، ليأتي مهمة الفريق الثاني هو المرور ليلا علي منازل الأسر المستهدفة وتسليمهم الشنط بشكل منتظم أسبوعيا.

وأوضح إسلام صبحي، أن مهمتي هي توزيع الأوزان بالتساوي بين كل كمية، و التوزيع على المنازل، فيوجد معي كشف بأسماء أهالينا، ونقوم بتوصيل كل شنطة الي أصحابها في المنزل، لافتا إلى أنه طالب جامعي وهذا العمل لا يعطله عن الدراسة أو المذاكرة، وفي حالة وجود أي طارئ فلديهم نظام يعملوا عليه ، يستطع أي مشارك يقوم بمهمة الثاني ، حتي لا يتعطل العمل.

ويكمل عوف جمعة، طالب: انني عضو بالرابطة منذ تأسيسها، وأفرغ نفسي لهذا اليوم، قائلا أن لحظة تسليم الشنطة لأهلنا هي من أسعد لحظات حياتي خاصة عندما أسمع دعوة مسنة أو سيدة أم لأطفال أيتام، داعيا كل القرى بأن تتخذ من الرابطة قدوه لتكافل بين الأسر، موضح أنه ينتظر هذا اليوم كل اسبوع للتجمع و العمل في توفير الخضروات، أما محمد موسى طالب بالثانوية العامة أكد أن يوم توفير الخضار يقوم بتفريغ نفسه من المذاكرة والدروس، و العمل يبد بيد مع الشباب في تعبئته