أسبوع الكتاب العربى.. من هنا جاءت فكرة معرض القاهرة للكتاب اعرف القصة

أيام قليلة وتنطلق الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، والمقرر انطلاقه خلال الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك فى دورة استثنائية تقام لأول مرة بدون فعاليات واقعية فى ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وتأتى الدورة تحت شعار “فى القراءة حياة” ومن المقرر أن يتم إقامة الفعاليات الثقافية كل على المنصة الإلكترونية فيما عدا حفل جوائز المعرض والنشاط المهنى واجتماعات مديرى معارض الكتاب.

معرض الكتاب يدخل دورته الـ52، وتم انطلاقه لأول مرة فى عام 1969، ومر خلال تلك السنواتشهد تطورات وتغيرات كثيرة، لكن كيف كانت البداية ومن كان وراء فكرة تأسيس هذه المعرض الضخم؟  

بحسب ما ذكره الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق، فى مذكراته “مذكراتى فى السياسة والثقافة” فإن معرضا كان يقام سنويا باسم “أسبوع الكتاب العربى” بدءا من يسمبر عام 1960، كان هو نواة معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالي، ويبدو أن نجاح الفكرة أغرى وزارة الثقافة لتعميم الفكرة في أنحاء الجمهورية، بمشاركة ناشرين وهيئة علمية، من الدول العربية مثل لبنان والعراق واليمن، وأعدت الوزارة للمعرض برنامجًا يوميًّا للندوات الأدبية، وأقامت فيه معرضًا لتطور الطباعة.

وكان أول من قدم اقتراح للمعرض، الفنان عبد السلام الشريف، حيث تحدث إلى الدكتور ثروث عكاشة بضرورة إنشاء معرض دولي للكتاب في مصر، يقول د. ثروت: “فاتصلت بسوق الكتاب الدولي المعروف في ليبزج، وأرسلت مندوب وزارة الثقافة الأستاذ إسلام شلبي للتمهيد إلى إقامة معرض شبيه به على النطاق العربي”.

وكانت الدكتورة سهير القلماوي مكلفة بالإشراف على الدورة الأولى لهذا المعرض، وشارك في المعرض 27 دولة، وأكثر من 400 دار نشر، وزاره أكثر من سبعين ألف زائر، واستمر المعرض عشرة أيام فقط وكانت فعاليات المعرض في إطار الاحتفال بالعيد الألفي لمدينة القاهرة، وتفرعت عن هذا المعرض معارض كتب أخرى متخصصة مثل معرض القاهرة الدولي لكتب الأطفال الذي بدأ سنة 1984 ويقام في شهر نوفمبر من كل عام، قبل أن يتوقف من سنوات. 

في ديسمبر 1960م أقامت منطقة الفيوم التعليمية معرضًا للكتاب عنوانه “أسبوع الكتاب العربي”، اشتركت فيه دور النشر مثل دار المعارف ومؤسسة المطبوعات الحديثة، ودار نهضة مصر وغيرهم، وأقيمت في هذا الأسبوع ندوات ثقافية، وكانت تكلفة هذا المعرض 150 جنيهًا فقط.