قد تنسى مباراة ما ولا تستطيع أن تتذكر أحداثها، وقد تنسى لاعبين بأعينهم ولا تتذكر أسماءهم عندما يذكرك بهم أحد أصدقائك، ولكن من الصعب جدًا أن تنسى الأهداف الرائعة التى سجلها نجوم الساحرة المستديرة، والتى خلدت أسماءهم فى سجلات كرة القدم، وظلت إلى يومنا هذا عالقة فى أذهان الجميع.
فى واحدة من أبرز المباريات فى كأس العالم 2006 خاصة بالنسبة للجماهير العربية واجه المنتخب السعودى شقيقه التونسى فى افتتاح مباريات المجموعة الثامنة، ورغم أن كثيرين كانوا يتمنون فوز أحدهما حتى يكون له فرصة فى التأهل لدور الـ 16 إلا أنهما تعادلا بهدفين لمثلهما.
الهدف الأروع فى هذه المباراة كان ذلك الذى سجله الأسطورة سامى الجابر فى الدقيقة 84، بعد دقيقتين فقط من نزوله بديلاً، من تسديدة رائعة بعد الانفراد بحارس المرمى، ليمنح به الأخضر التقدم بهدفين لهدف، قبل أن يخطف راضى الجعايدى هدف التعادل لنسور قرطاج فى الوقت البدل من ضائع.
هدف سامى الجابر كان هو الثالث له فى 4 مشاركات على التوالى بكأس العالم، بعد هدفيه أمام المغرب فى 1994، وأمام جنوب أفريقيا فى 1998، وكليهما من ركلتى جزاء، ليكون اللاعب السعودى الأكثر تسجيلاً للأهداف فى تاريخ مشاركات السعودية بكأس العالم.
المثير أن الجابر اقتحم تاريخ كأس العالم من بوابة أخرى، بعدما بات خامس لاعب يسجل أهدافاً فى بطولتين بينهما 12 عاماً، بعد الأسطورتين البرازيلى بيليه والأرجنتينى مارادونا، والألمانى أوفه زيلر، والسويدى هنريك لارسون.