كشفت هيئة البث العامة الإسرائيلية (مكان)، اليوم الاثنين، عن أن قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، أبلغ رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه في أغسطس المقبل، وذلك بعد تقديم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) استقالته صباح اليوم.
وذكرت الهيئة أن فوكس اجتمع برئيس الأركان الإسرائيلي، هاليفي، قبل نحو شهر، وأبلغه أنه يعتزم الاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ نحو ثلاث سنوات، في الصيف المقبل.
ونقلت الهيئة عن مقربين من فوكس أنه يشعر بأنه “استنفد نفسه”، وقرر إنهاء مسيرته العسكرية بعد 6 سنوات من ترقيته لرتبة لواء، خدم خلالها لمدة ثلاث سنوات كملحق عسكري في واشنطن، وثلاث سنوات كقائد للمنطقة الوسطة.
وتوقع محللون عسكريون إسرائيليون – حسب موقع والا الإسرائيلي – موجة استقالات لضباط كبار في الجيش الإسرائيلي والشاباك، في الفترة القريبة المقبلة، في أعقاب إعلان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حاليفا، اليوم الإثنين، عن استقالته وتحمله مسؤولية شخصية عن الإخفاق الأمني الذي أدى إلى هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
من جانبه، شدد المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أنه كان من الواضح أن أيًا من كبار الضباط المتورطين في الإخفاق لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة في منصبه كالمعتاد، وأنه بقرار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) استقالته في الصبح، فقد قلب الساعة الرملية وأشار “عمليًا” لمسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي، وبقدر كبير في الشاباك أيضًا، إلى الطريق إلى الخارج.
وفي وقت سابق اليوم، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تقديم استقالته، ليحذو حذو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) والذي أعلن استقالته من منطلق شعوره بالمسؤولية عن إخفاق “طوفان الأقصى”.
ونسبت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى لابيد قوله في تغريدة على حسابه على منصة (إكس) إن قرار الميجور جنرال أهارون حاليفا بالاستقالة، هو قرار “مبرر ومُحترم”، وأنه يتعين على نتنياهو أن يفعل الأمر ذاته.
ودعا فلاديمير بيلياك عضو الكنيست عن حزب “يش عتيد” المُعارض، نتنياهو لتقديم استقالته بشكل فوري، بغض النظر عما إذا تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الأحداث المُحيطة بـ “طوفان الأقصى” وملابساته.
وكانت مصادر مُقربة من رئيس جهاز (الشاباك) رونين بار قد ذكرت في يناير الماضي، أنه سيستقيل من منصبه في نهاية الحرب في غزة بسبب الإخفاقات الاستخباراتية التي فشلت في التنبؤ بـ “طوفان الأقصى”.
وفي الـ 15 من أكتوبر، أي بعد طوفان الأقصى بنحو أسبوع، اعترف بار بمسؤوليته الشخصية عن عدم التحذير مُبكرًا من الهجوم على مستوطنات غلاف غزة.
وقال بار وقتها: “باعتباري الشخص الذي يرأس الشاباك، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق.. سيكون هناك وقت للتحقيقات. والآن نحن نقاتل”.