طور علماء فى ولاية كوينزلاند الأسترالية عقارين يمكنهما منع الإصابة بفيروس كورونا بل يمنعان أيضًا انتشاره بين الأشخاص المصابين بالفعل، وحدد الخبراء فى معهد QIMR Berghofer للأبحاث الطبية الأدوية القائمة على الببتيد ويعتقدون أنها يمكن أن تغير علاج فيروس كورونا.
وبحسب جريدة “ديلى ميل” البريطانية فإن هذه الأدوية، يمكن أن تكون متاحة فى غضون 18 شهرًا حال نجاح التجارب، وتستهدف الأدوية كيفية تفاعل الخلايا البشرية مع الفيروس، بدلاً من تطوير أجسام مضادة ضد الفيروس من خلال لقاح.
أدرجت مجلة Nature Cell Discovery النتائج أمس الاثنين، مشيرة إلى تحول فى التخطيط للمرحلة التالية من علاج فيروس كورونا.
وقالت البروفيسور سودها راو، الباحث الأول في QIMR Berghofer، إن الببتيدات كانت “دواء وقائى مبكر”، تعمل معًا فى دورين مهمين، العقار الأول يعمل عن طريق منع دخول الفيروس لأنه يعمل بشكل فعال كقفل على الخلايا البشرية والعقار الثانى، إذا دخل الفيروس، فإنه يمنع الفيروس من التكاثر”.
واكتشف الباحثون طريقة جديدة لدخول الفيروس إلى الخلايا، من خلال مستقبلات AC2، والتي يعتقدون أنها ستكون ضرورية لمزيد من تطوير الأدوية للوقاية من فيروس كورونا.
وأوضحت البروفيسور راو أنه “بمجرد دخول الفيروس يمكنه استخدام الآلية الخلوية في الخلايا البشرية للتكاثر، لكن الدواء الأول يعمل مثل عباءة حول الخلية البشرية، وبالتالى يمنع الفيروس من الدخول عبر مستقبلات AC2“.
وتابعت أن “إذا دخل الفيروس فإن الدواء الثانى موجود على وجه التحديد لمنع الفيروس من التكاثر”.
وستكون الببتيدات فعالة ضد جميع طفرات الفيروس لأن الخلايا تعمل بنفس الطريقة، على عكس الحاجة إلى التحديثات المستمرة للقاحات.
وقال العلماء إن النتائج المبكرة “واعدة للغاية” ويأملون فى إجراء تجارب إكلينيكية على البشر فى غضون الأشهر المقبلة.
وتعمل QIMR Berghofer مع مجموعة من العلماء الأوروبيين أيضًا، وتعتقد أن طرح الأدوية سيكون سريعًا نظرًا لتوافر الببتيدات وسهولة التخزين والنقل فى درجة حرارة الغرفة.
مصدر الخبر