مشاهد الرعب والدمار والقتل والتخريب والتدمير التي شهدتها فلسطين في الشهور الأخيرة وبالتحديد في غزة، أمر عظيم، جعل عدد كبير من الفلسطينيين يفرون من الإرهاب الغاشم إلى كافة الدول، ومن بينها مصر، والتي استقبلت عددا كبيرا من الأشقاء الفلسطينيين، وكانت محافظة المنوفية والتي استقبلت عدد كبير من هؤلاء الأشقاء .
واستقبلت محافظة المنوفية عددا من الفلسطينيين، الذين تم توزيعهم على عدد من المستشفيات بالمحافظة لتقديم الرعاية الصحية والطبية في سبيل تحقيق أعلى معدلات الخدمة الطبية والدوائية، وتوفير المكان المناسب لهم لتلقي الخدمة الطبية والرعاية الكاملة لهم.
أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية على تقديم كل الدعم للفلسطينيين بكل المستشفيات، وتوفير الجو النفسي الأمن لهم، علاوة على تقديم رحلات ترفيهية متميزة لهم للتخفيف عنهم ومحاولة رفع الحزن ورسم البسمة على وجوههم للمرور من الأزمات التي يمرون بها، مشددا على ضرورة العمل على توفير كافة الخدمات وعدم التراخي أو التقاعس من أي فرد بالمنظومة الصحية والإدارية بالمحافظة.
وقالت الدكتورة رشا خضر وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، أن المحافظة استقبلت العشرات من الفلسطينيين والذين تم توزيعهم على مستشفيات محافظة المنوفية في ست مستشفيات ضمت ” منوف العام، وحميات شبين، وأشمون العام و حميات منوف، مستشفى الأورام، ومستشفى الجامعي بشبين الكوم، لافتة إلى أنه يتم توفير العلاج اللازم لهم وفقا لبروتوكول وزارة الصحة.
وأكدت وكيل وزارة الصحة أنه يتم تقديم الخدمة الطبية المتميزة لجميع الفلسطينيين بشكل متميز وبكفاءة عالية من خلال المستشفيات، علاوة على أنها وجهت تعليمات مباشرة بالتعامل الفوري مع جميع الحالات وتوفير الخدمة الطبية وإجراء العمليات الجراحية وغيرها من الخدمات الطبية.
وأضاف الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية رئيس الجامعة، على أن المرضى الذين استقبلتهم المستشفيات الجامعية، يتم علاج بعض منهم مستشفى علاج الأورام، كما يخضع عدد من الحالات للتدخل الجراحي جراء الإصابات المختلفة التي تعرضوا لها نتيجة العدوان مثل حالات الكسور وغيرها، مشددا على ضرورة توفير كل سبل الدعم والرعاية اللازمة وكافة احتياجاتهم من الخدمات الطبية وغيرها بمختلف التخصصات المطلوبة .
وقال الدكتور إبراهيم مدير مستشفى أشمون العام، أنه تم تجهيز طابق كامل لعدد كبير من الفلسطينيين، من أجل تلقي الرعاية الطبية اللازمة ومن أجل توفير المكان الملائم لهم وحتى لا يكون هناك أي تفرقة بينهم، مشيرا إلى أنه تم فتح الطابق كاملا لهم حتى يتمكنوا من الانخراط فيما بينهم وحتى لا يشعروا بأي شيء دونما أن يكونوا متواجدين مع بعضهم البعض.
على الجانب الآخر أعلنت عدد من مؤسسات المجتمع المدني تضافرها وتكاتفها لتقديم الخدمات المختلفة للفلسطينيين من خلال توفير الملابس والطعام والشراب وغيرها من المتطلبات الأساسية التي يحتاجون إليها دون أن يكون هناك أي انتقاص من حقوقهم، علاوة على توفير المساعدات الإنسانية وتنظيم رحلات ترفيهية مختلفة للتخفيف عنهم، علاوة على تقديم الدعم النفسي لهم من خلال توفر بعض المؤسسات الدعم النفسي للفلسطينيين لمساعدتهم على التكيف مع الظروف الجديدة.
وقال الشيخ ماهر خضير، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية، أن الدعم والمؤازرة للأشقاء الفلسطينيين من أهم عوامل التضافر والتعاون بين جميع المسلمين، مؤكدا على أنه أطلق عدد من المبادرات في سبيل توفير الملبس والمأكل والمشرب والعديد من الاحتياجات التي يحتاجونها، ومن أجل عدم إشعارهم بالحاجة أو عدم قدرتهم على مواجهة عناء الحياة وبخاصة بعد أن فقدوا العائل لهم من الأب والزوج الشقيق والأبن .
وفى نفس السياق أطلقت جمعية شباب الخير للتنمية والخدمات بمحافظة المنوفية مبادرة توفير احتياجات الاخوة الفلسطيني من كساء وطعام وغيرها من الاحتياجات في سبيل توفير كافة الاحتياجات للأشقاء الفلسطينيين وحتى لا يكونوا في حاجة إلى أي شيء، وأكد عماد عاشور رئيس مجلس ادارة الجمعية أنهم قاموا بتوفير العديد من الاحتياجات ومازالوا مستمرين حتى يتمكنوا من الوصول لكل فلسطيني ورسم البسمة على وجهه .
الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية
الدكتورة رشا خضر وكيل وزارة الصحة بالمنوفية
اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية
جانب من الجولة واللقاءات
لقاء المحافظ والدكتورة رشا خضر بالأطفال الفلسطينيين