سوق “الترك” بالأسكندرية.. قبلة الروس واليونانيين والإيطاليين لشراء الموبيليا.. صور

داخل أزقة منطقة بحرى بالإسكندرية، يقع سوق الترك أشهر  الأسواق صناعة وبيع وشراء الأثاث بالمحافظة، حيث يتميز بجودة المنتجات وأناقتها وانخفاض أسعارها.

رصد “اليوم السابع” مراحل صناعة الآثاث بمنطقة سوق الترك الصناعية فى وسط المحافظة.

يقول الحاج محمد كنانه، صاحب أقدم ورش لصناعة الأثاث فى سوق الترك بالإسكندرية، إن السوق يبلغ عمره أكثر من 100 عام ويشتهر بصناعة الآثاث المميز من خلال الورش  القديمة.

وأضاف أن سبب تسمية السوق بهذا الاسم: كان يوجد في السوق عدد كبير من الأتراك الذين اشتهروا ببيع الأرجيلة ومكوناتها، فكان سوق مخصص لصناعة الآثاث وبيع الأرجيلة، ويأتى إليه العديد من الأجانب للشراء منهم الروس والايطاليين واليونانيين وسائحين من أوكرانيا والعديد من الجنسيات.

وأشار إلى أن المراكب السياحية التى تأتى إلى الميناء كانت قبلتها الأولى سوق الترك لشراء الأثاث المنزلى وتحميله إلى المركب السياحية، نظرا لجودة المنتجات .

وأكد أن المنطقة كانت صناعية قديما، ويوجد فيها صناعات عديدة مثل صناعة “الحصر”، وكان يوجد سوق شهير يسمى بسوق الحصر ولكن انقرضت المهنه وصناعتها مع الوقت.

وأضاف أن المنطقة كان بها عدد كبير من الورش الصناعية لصناعة الأثاث بكافة أنواعه، ولكن حاليا لا يوجد سوى عدد قليل من الورش وتحولت كافة المحلات إلى معارض لبيع الاثاث.

وأشار إلى أنه تعلم المهنه منذ صغره على يد  صاحب أشهر ورشة للاثاث فى سوق الترك، الحاج محمد الطيب فى عمر صغير، وتعلم على يده  أصول المهنه واستطاع أن يصبح مالكا لورشة خاصة وظل يحافظ على ما تعلمه على يد الكبار.

وتالع: مع التطور التكنولوجي ودخول الماكينات أصبحت المهنة مختلفة والتحديات مختلفة، كما أن الأجيال الجديدة ليس لديها شغف استكمال المسيرة المهنية لذلك تحولت معظم الورش إلى معارض أو أصبحت مغلقة بعد وفاه أصحابها .

وأكد أن منطقة بحرى هى قلب المدينة وكان يعيش فيها جنسيات عديدة، فهى بدءا من المنشية أشهر منطقة تجارية منذ أكثر من 100 عام وستظل الأشهر فى المحافظة.