رحل عن عالمنا العمدة صلاح السعدنى، الفنان الكبير الذى يمتلك موهبة فذة في التمثيل، فقد استطاع أن يدخل قلوب المشاهدين ليس في مصر فحسب بل في العالم العربى ككل، فأصبح أيقونة فنية تمتلك أدوات الإبداع التي جعلته على قمه الفن العربى، وصاحب موهبة حقيقة جعلته نجما بين نجوم جيله.
والفنان صلاح السعدنى الذى رحل عن عالمنا اليوم الجمعة 19 أبريل، هو الشقيق الأصغر للكاتب الكبير محمود السعدنى، وقد ذكره الأخير في كتابه “المضحكون” فماذا قال عن موهبة أخية صاحب الأدوار المتميزة مثل ليالى الحلمية وأرابيسك وغيرها الكثير والكثير.
لقد كتب الكاتب الكبير محمود السعدنى عن شقيقه الفنان القدير صلاح السعدنى، فى بدايات الأخير، إذ وصفه فى كتابه “المضحكون”، بأنه من ضمن جيل العيال وهم “عادل إمام وسعيد صالح، ونبيل هجرس، وجمال إسماعيل، وماهر تيخا، وفاروق فلوكس، وفاروق نجيب”.
وقال الكاتب الراحل محمود السعدنى: إن الفضل فى ظهور هذا الجيل يرجع لمسرح التليفزيون، حيث سمح لهؤلاء بالظهور، ولقد كان عادل إمام وصلاح السعدنى طلبة فى كلية الزراعة، وبالطبع لو لم يظهر مسرح التليفزيون، لكان الاثنان معا يعملان الآن فى سندبيس أو صحارى الوادى الجديد”.
وأوضح الكاتب الكبير محمود السعدنى عبر كتابه “المضحكون”، إن صلاح السعدنى ممثل موهوب وحساس لابد أن يشق طريقه إلى القمة يومًا، وأكمل ولقد ورث صلاح السعدنى عداء كل السينمائيين بسببى، وأسدلوا عليه ستارًا من الإهمال والنسيان انتقامًا منى!، ورغم ذلك ستجده معبود الشباب بين شلة المضحكين، وهو أكثرهم فرصة لقدرته على الإضحاك والقيام بأى دور آخر كما حدث فى مسلسه “الضحية والرحيل”.