أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الاثنين، أنه سيبقى فى منصبه، بعد خمسة أيام من نشره رسالة مفتوحة على شبكات التواصل الاجتماعي، أفاد فيها أنه سيلغى جدول أعماله بهدف اتخاذ القرار المناسب سواء الاستمرار فى المنصب او تقديم الاستقالة.
في تلك الرسالة، برر سانشيز هذا التوقف بسبب التأثير الذي أحدثه عليه فتح تحقيق قضائي ضد زوجته، بيجونيا جوميز، بسبب جرائم استغلال النفوذ والفساد في مجال الأعمال، بناء على شكوى من منظمة مانوس، الذي يديره المحامي والسياسي اليميني المتطرف السابق ميجيل بيرناد، الذي دعم اتهاماته بمعلومات وسائل الإعلام الرقمية، والتي وصفها سانشيز في رسالته العامة بأنها تميزت بالتوجه اليميني واليمين المتطرف.
ووفقاً لهذه الروايات، كانت بيجونيا غوميز قد استخدمت الأحوال الشخصية لزوجة رئيس الحكومة للتوصية أو تأييد رجال الأعمال في العديد من المناقصات العامة وإفادة صديق مقرب في مناقصة أخرى، وفقاً للوثيقة القضائية.
ومع ذلك، قال مكتب المدعي العام للدولة، إن المدعين العامين في مدريد استأنفوا قرار المحكمة وطلبوا أرشفة التحقيق، وأضاف مصدر من النيابة العامة، أنه لا توجد مؤشرات على أي جريمة في محتوى الشكوى.
وظل سانشيز على رأس السلطة التنفيذية الإسبانية منذ يونيو 2018، عندما نجح اقتراح اللوم المقدم ضد رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي. وكرر ذلك في يناير 2020 بعد الانتخابات العامة في نوفمبر 2019 وبعد التوصل إلى أول اتفاق ائتلافي للديمقراطية الإسبانية مع تشكيل أونيداس بوديموس.
وفي نوفمبر 2023، أعاد تأكيد موقفه بعد ما يقرب من أربعة أشهر من الانتخابات العامة الأخيرة وبعد أن تمكن من جمع الدعم الكافي في مجلس النواب.