يخاف المئات من الرؤساء التنفيذيين أن تتولى التكنولوجيا دورهم في يوم من الأيام، حيث يعترف الكثيرون أنهم يستخدمون بالفعل أدوات مثل ChatGPT سرًا لمساعدتهم على تنفيذ مسؤولياتهم اليومية، وتمرير العمل على أنه عمل خاص بهم، ونتيجة لذلك، يرسل رؤساء الشركات الموظفين “المبتدئين” إلى معسكرات تدريب الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم، وفقًا لتقرير صادر عن AND Digital.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وجد الاستطلاع الذي شمل 600 من قادة الأعمال، أن ثلاثة أرباعهم كانوا يعيدون تدريب موظفيهم في محاولة لمساعدتهم على التكيف مع التكنولوجيا بدلاً من استبدالهم.
واعترف ما يقرب من نصف الرؤساء الذين شملهم الاستطلاع، أي 43%، بأنهم قلقون أيضًا من أن الذكاء الاصطناعي قد يسرق وظائفهم، بينما قال 45% إنهم استخدموا بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي سرًا في مهام مختلفة واعتبروها من أعمالهم الخاصة.
وخلص التقرير الذي أعدته شركة AND Digital، التي أجرت مؤسسة Censuswide استطلاعها المستقل، إلى أن 44% من الرؤساء التنفيذيين العالميين لا يعتقدون أن موظفيهم مستعدون للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.
وتوقع خبراء الذكاء الاصطناعي أن تتولى الآلات جميع وظائفنا في غضون قرن من الزمان، ولكن في حين أنه من المتوقع أن يؤدي “نهاية العالم للوظائف” إلى أتمتة الأدوار المبتدئة أولاً، إلا أنه سيؤثر بشكل متزايد على أولئك الذين يتقاضون أجوراً أعلى مع تطور الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد.
وقال ستيفن باترسون، رئيس قسم التكنولوجيا والأفراد بالمؤسسة: “لا يستطيع الرؤساء التنفيذيون الشعور بالرضا عن النفس عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي”.
وأضاف، “من المهم لقادة الأعمال إنشاء إطار عمل مصمم جيدًا حول الذكاء الاصطناعي من أجل تعظيم القيمة وتخفيف المخاطر، وتمكين الأشخاص بالتوجيه والموارد اللازمة للابتكار بأمان، فإن الفشل في القيام بذلك سيؤدي إلى تخلفهم عن المنافسة والتخلف عن أقرانهم الذين يمتلكون مهارات الذكاء الاصطناعي لقيادة الموجة الجديدة من الابتكار التكنولوجي.”