كما كشفت Google عن حرم جديد للذكاء الاصطناعي في سانتا باربرا يحتوي على مركز بيانات كمي، ومختبرات لأبحاث الأجهزة، ومنشآت تصنيع شرائح المعالج الكمي.
وستنفق المليارات على تطوير التكنولوجيا على مدى العقد المقبل، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
ويأتي الهدف الذي تم الإعلان عنه بعد عام ونصف من إعلان شركة Google أنها حققت تفوقًا كميًا، وهو ما يعد علامة فارقة حيث أجرى الكمبيوتر الكمومي عملية حسابية ستكون مستحيلة على جهاز كمبيوتر تقليدي.
وتقول Google إن جهاز الكمبيوتر الكمومي الخاص بها كان قادرًا على إجراء عملية حسابية في 200 ثانية كان من شأنها أن تستغرق 10000 سنة أو أكثر على كمبيوتر عملاق تقليدي، لكن المتنافسين الذين يتسابقون لبناء أجهزة كمبيوتر كمية خاصة بهم ألقوا بظلال من الشك على التقدم المزعوم لشركة Google، وبدلاً من أن يستغرق الأمر 10000 عام، جادلت شركة IBM في ذلك الوقت بأن الكمبيوتر العملاق التقليدي يمكنه بالفعل أداء المهمة في غضون 2.5 يوم أو أقل.
وقد تكون قوة المعالجة الإضافية هذه مفيدة لمحاكاة الجزيئات، وبالتالي الطبيعة بدقة، كما تقول Google، قد يساعدنا هذا في تصميم بطاريات أفضل، أو إنتاج المزيد من الأسمدة ذات الكفاءة الكربونية، أو تطوير المزيد من الأدوية المستهدفة، لأن الكمبيوتر الكمومي يمكنه تشغيل عمليات المحاكاة قبل أن تستثمر الشركة في بناء نماذج أولية من العالم الحقيقي. تتوقع Google أيضًا أن يكون للحوسبة الكمومية فوائد كبيرة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من الادعاء بأنها وصلت إلى مرحلة التفوق الكمي، إلا أن Google تقول إن أمامها طريق طويل قبل أن تكون هذه الحواسيب مفيدة، في حين أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية الحالية تتكون من أقل من 100 كيوبت، فإن Google تستهدف الوصول إلى عملية متعددة المراحل.
وتقول Google إنها تحتاج أولاً إلى تقليل الأخطاء التي تحدثها الكيوبتات، قبل أن تتمكن من التفكير في بناء 1000 كيوبت فيزيائية معًا في كيوبت منطقي واحد، سيضع هذا الأساس لـ”الترانزستور الكمومي”، وهو لبنة بناء لأجهزة الكمبيوتر الكمومية في المستقبل.
على الرغم من التحديات المقبلة، فإن Google متفائلة بشأن فرصها، قال العالم المسؤول عن برنامج Quantum AI من Google، هارتموت نيفين، لصحيفة وول ستريت جورنال: “نحن في نقطة الانعطاف هذه ، لدينا الآن المكونات المهمة التي تجعلنا واثقين، نحن نعرف كيفية تنفيذ خارطة الطريق “، تخطط Google في النهاية لتقديم خدمات الحوسبة الكمية عبر السحابة.