تحل اليوم ذكرى ميلاد المسرحى الفرنسى الشهير موليير وهو مؤلف وشاعر وممثل ومخرج مسرحي وأحد أهم الأساتذة في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي، ومؤسس “الكوميديا الراقية”، وقد قام موليير الذى ولد في الخامس عشر من يناير عام 1662 بتمثيل حوالي 95 مسرحية؛ منها 31 من تأليفه، وتمتاز مسرحياته بالبراعة في تصوير الشخصيات، وبالأخص في تكوين المواقف والقدرة على الإضحاك.
من أشهر مسرحياته: مدرسة الأزواج، مدرسة الزوجات ، طرطوف، الطبيب رغم أنفه، البخيل، وعدو البشر، والنساء المتعلمات، والمريض الوهمي، وأمفيترون التي اقتبسها من مسرحية الشاعر اللاتيني بلاوتوس.
تسببت مسرحيته طرطوف، والتي تناول فيها النفاق الديني، في غضب الكنيسة عليه؛ لدرجة أن القسيس طالب بحرقه حيًا، ولكن لويس الرابع عشر ملك فرنسا استطاع حمايته.
كان لموليير تأثير كبير في تطوير المسرح في أوروبا والعالم. واقتُبِست مسرحيات له من أَوَاخِر القرن التاسع عشر.
ومع أن فرقة موليير كان اسمها “فرقة المسرح الباهر” لكن بدايتها لم تكن باهرة، ولم يكن هناك حل أمام الفرقة غير ترك باريس والذهاب إلى الأقاليم.
وبدءا من أواخر سنة 1645 ولمدة لا تقل عن ثلاث عشرة سنة، ذهب موليير بفرقته إلى ريف فرنسا وقدم عروضا من هذه الفترة وبدأ موليير يكتب مسرحيات لفرقته بنفسه، فكتب أول مسرحية له المعروفة بالطبيب الطائر وفقا للمؤرخ الفنى والناقد الفرنسى بيير دافيد ليمازوريير في كتابه “تاريخ المسرح الفرنسى”.
بعدها واصل مسيرته حيث أخرج إلى النور مسرحياته المتوالية تباعا بدءا من البخيل إلى النساء المتعالمات والطبيب رغم أنفه على مدار عقد من الزمان.
ويروى أنه توفي على خشبة المسرح في 17 فبراير من عام 1673 لكنه فارق الحياة في منزله بشارع ريشليو، حيث توفى فجأة بعد فترة قصيرة من أداء دور أرغان المصاب بالوسواس.