شاركت المطربة الأمريكية آمون ستار، في استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير، الذى من المقرر افتتاحه خلال الفترة المقبلة، وقد حضرت إحدى بروفات الافتتاح من الداخل والخارج، حيث تشهد المنطقة بالكامل إعادة تطوير وتشكيل للهوية البصرية ترقبًا للاستعداد الضخم.
آمون ستار هى مطربة أمريكية الأصل تستقر فى مصر منذ 4 سنوات، وتعمقت فى دراستها للحضارة الفرعونية حتى أطلقت أول مؤلفاتها عن الحضارة المصرية القديمة عبر كتاب ka healing، وقررت تدشين انطلاقة غنائية جديدة لها من القاهرة بتغيير اسمها الفنى إلى “آمون ستار Amun Starr”، واستوحت لقبها من الآلهة الفرعونية القديمة، وهو مسمى إله الشمس والريح والخصوبة عند المصريين القدماء.
وطرحت ستار مؤخرًا أغنيتها Born in the USA، التي حصدت بها جائزة من تطبيق الساوند كلاود كأكثر الأغاني استماعاً داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحدثت آمون ستار في أغنيتها الأولى التي جاءت بنفس اسم الألبوم Born in the USA، عن حياتها ونشأتها فى الولايات المتحدة الأمريكية قبل انتقالها للعيش في مصر، والأغنية الجديدة من ألحان الملحن العالمي جاك أنجيل، وكلمات آمون ستار، وتوزيع هانى رحيم.
وسبق ورصد “اليوم السابع”، أعمال تشكيل الهوية البصرية للطريق الدائري، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات الخاصة لافتتاح المتحف المصرى الكبير، حيث يتم اعادة ترميم العقارات المطلة على الطريق الدائرى حتى الصف الثالث من العقارات، بالإضافة إلى تثبيت لوحات لملوك الحضارة المصرية القديمة وأشهر الشخصيات فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
آمون ستار أمام المتحف الكبير
وظهر الشكل العام لمحيط الطريق الدائرى كأنه ممشى سياحى نظرا لإطلالة اللوحات على الطريق، فى الجزء بداية من تقاطع شارع البحر الأعظم بالطريق الدائري بالجيزة حتى المتحف المصرى الكبير، بالإضافة إلى زراعة النخيل والأشجار على جانبى الطريق.
كما تم تشكيل الهوية البصرية للعقارات المطلة على الطريق الدائرى وذلك في المسافة ما بين اول طريق الاوتوستراد حتى النيل بطول 12 كيلومتر من خلال العمل في 5 قطاعات في الاتجاه الشمالي و 6 قطاعات بالاتجاه الجنوبي بنطاق أحياء البساتين ودار السلام ومصر القديمة.
ويتضمن مشروع التطوير، زراعة النخيل على جانبى الطريق؛ ليعطى شكلًا جماليًا، في الجزء المطل على المناطق الصحراوية من الطريق الدائرى، ويشمل إنشاء منطقة أنشطة سياحية تطل على الأهرامات والمتحف المصرى الكبير.
المطربة الأمريكية آمون ستار
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات. وفي أبريل 2021، تم توقيع عقد تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام الفائز، والذي يضم معه شركات مصرية ودولية ذات خبرات متنوعة في مجالات إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والجودة والصحة والسلامة المهنية.