أكثر من مئة شخص قتلوا في الفلبين، بعد إعصار مدمر اجتاح البلاد الخميس، فقد دفع إعصار “راى” 300 ألف شخص إلى الهروب من ديارهم للنجاة بأنفسهم، عندما وصل إلى السواحل الجنوبية الشرقية للجزر، بسرعة 195 كيلومترا في الساعة.
ووصفت فرق الإسعاف المشاهد بأنها “مجزرة بكل معنى الكلمة”، ولكن يصعب تقدير حجم الخسائر لأن الاتصالات انقطعت في العديد من المناطق المتضررة.
وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن السلطات سجلت 108ضحايا على الأقل، وهناك مخاوف من أن تكون الفيضانات والانزلاقات الأرضية، أدت إلى مقتل المزيد. وقالت تقارير أخرى إن عدد الضحايا بلغ 112 على الأقل.
وأطلقت فيديرالية لجان الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لجمع 20 مليون فرنك سويسري من أجل تمويل جهود الإغاثة على المدى الطويل.
وقال مسؤول الصليب الأحمر في الفلبين، ريشتارد جوردن، إن: “فرق الطوارئ التابعة للصليب الأحمر تتحدث عن مجازر في المناطق الساحلية. فالمنازل والمستشفيات والمدارس والبنايات العامة سويت بالأرض”.
وأضاف أن المتطوعين انتشروا في الميدان لتوفير المساعدات العاجلة “للذين فقدوا كل شيء”، ونشرت السلطات الآلاف من الجنود وخفر السواحل وفرق الإنقاذ في المناطق الأكثر تضررا من أجل المساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
وتفقد الرئيس الفلبينى، إدواردو دوتيرتى، جوا المناطق التى دمرها الإعصار، وأظهرت صور فيديو نشرها مساعدوه دمارا واسعا في جزر سيارغاو، وديناغات، ومينغاناو.
وقالت حاكمة جزر ديناغات، في تعليق على فيسبوك، إن المنطقة “سواها الإعصار بالأرض…فقد دمر حقول وزوارق المزارعين والصيادين”.
وأضافت، فى تعليق نقله موقع رابلر الإخبارى: “فقدنا منازلنا، فالجدران والأسقف انهارت. بقيت لنا كميات متناقصة من الغذاء والماء”.
وقالت إن حجم الدمار يذكرنا بإعصار يولاندا، عندما ضرب منطقتنا، إن لم يكن هذا الدمار أكبر، وقتل أكثر من 6 آلاف شخص عندما ضرب إعصار عرف باسم هيان البلاد أيضا في 2013. ولا يزال ذاك هو الإعصار الأكثر دموية في البلاد.
وتتعرض الفلبين إلى 20 إعصارا في المتوسط كل عام، ويعد إعصار “راى” أقواها في عام 2021، ويأتي متأخرا في موسم الأعاصير بالمنطقة، إذ يأتي أغلبها بين يوليو وأكتوبر.
ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان هو الذى يجعل الأعاصير أكثر قوة ودمارا.