أفاد تقرير جديد صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا يرجع إلى الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء والطقس الأكثر برودة.
وذكر تقرير سوق الكهرباء للوكالة – وفق ما نشرته مجلة بولتيكو في نسختها الأوروبية اليوم الجمعة- أن الطلب على الطاقة عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة العام الماضي، بعد انخفاض في عام 2020. وأضاف التقرير أن الارتفاع يمكن أن يعزى جزئيا إلى تجدد النشاط الاقتصادي والطقس القاسي، مشيرة إلى أن أبريل 2021 كان الأبرد منذ عام 2003.
وأشار التقرير إلى أن الأسعار المرتفعة الناتجة عن ارتفاع الطلب تسببت في عودة العديد من الدول الأوروبية إلى استخدام الفحم، مما أدى إلى زيادة بنسبة 11 في المائة في توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في القارة في عام 2021 بعد سنوات من التراجع.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن عودة الفحم إلى أوروبا “أمر مؤقت فقط”، حتى لو كان من المتوقع أن يظل استخدام الوقود الأحفوري ثابتًا في عام 2022. وعلى المدى الطويل فإن انخفاض أسعار الغاز وتوسع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكربون، قد يؤدي إلى انخفاض في استخدام الفحم.
وأشارت المنظمة إلى أنها تتوقع “نموًا قويًا لمصادر الطاقة المتجددة” بين عامي 2022 و2024، بينما تتوقع أن ينخفض استخدام الوقود الأحفوري بنسبة 10 بالمائة خلال نفس الفترة. كما تتوقع أيضًا أن يتباطأ الطلب على الكهرباء في أوروبا بعد عام 2022.
وبعد زيادة انبعاثات الطاقة في أوروبا في عام 2021 بنسبة 8 بالمائة عن العام السابق- أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى إنها تتوقع انخفاضًا بنسبة 24 بالمائة بحلول عام 2024 مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
وعلى الصعيد العالمي، ومع ذلك، من المتوقع أن تظل انبعاثات الطاقة ثابتة، مما دفع وكالة الطاقة الدولية إلى دعوة صانعي السياسات إلى بذل المزيد من الجهد للدفع بتغييرات سياسية كبيرة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.