Categories: أخبار منوعة

الحرب فى بر مصر.. “معركة قادش” انتصار رمسيس الثانى المدون على المعابد

تمر هذا الشهر الذكرى الـ 49 على انتصار أكتوبر المجيد، والذى حقق فيه الجيش المصرى إعجازًا عسكريًا ومجدًا حربيًا عظيمًا، استطاع فيه هدم خط بارليف المنيع، وإزالة الحاجز الترابى العملاق، وعبور قناة السويس خلال ساعات بسيطة، ليؤكدوا بسالة المصريين وعظمة قواتها المسلحة.


 


وعلى مر التاريخ كان الجيش المصري، حاجز منيع أمام أى عدو، ومنذ تأسيسه منذ السنين، وتكون أول جيش نظامى فى التاريخ، كان دائما له اليد العليا فى العديد من المعارك الحربية، التى خلدت على صفحات التاريخ، ومن أبرز تلك المعارك معركة قادش.


 


فى العام الرابع من حكم رمسيس الثانى حدث تمرد فى بلاد الشام وفى ربيع العام الخامس عام 1275 قبل الميلاد، اضطر الملك الجديد لتحريك جيشه. فقام الملك بتجميع واحدة من أعظم تجمعات الجيش المصرى وكانت تبلغ حوالى عشرين ألف مقاتل فى أربع فرق وكانت كل فرقة قوامها حوالى خمسة آلاف مقاتل، وحملت كل فرقة اسمًا من أسماء آلهة مصر العظام على النحو التالى: آمون، ورع، وبتاح، وست، وصار الملك رمسيس الثانى على خطى جده المقاتل الأشهر الملك تحتمس الثالث الذى سبقه فى الحكم بحوالى مائتى عام، فدخل قطاع غزة وكان على مقربة عشرة أميال من مدينة قادش فى بداية شهر مايو، وفى ذلك التوقيت تم القبض على جاسوسين وبسؤالهما عن مكان الحيثيين من مدينة قادش، أفادا بأن الحيثيين على مبعدة مائة ميل إلى الشمال، وبناء على هذا، تحرك رمسيس الثانى بفرقة آمون وهى الفرقة الوحيدة التى كانت معه، وعبر نهر العاصى، وعسكر على الغرب من قادش، وكانت قادش مدينة محصنة أشبه بالجزيرة، وهنا قبض رجال الجيش المصرى على جاسوسين حقيقيين وقالا لهما الحقيقة تحت التعذيب بأن الجيش الحيثى يعسكر على الجانب من مدينة قادش منتظرًا الهجوم. 


 


وحسب كتاب “الفراعنة المحاربون” للدكتور حسين عبد البصير، كان ملك الحيثيين مواتشيلى قد جمع جيشًا كبيرًا أكبر من جيش الملك رمسيس الثانى، وكان جيشه مقسمًا إلى قسمين أحدهما كان مكونًا من حوالى 18 ألف مقاتل والآخر من حوالى 19 ألف مقاتل، بالإضافة إلى ألف وخمسمائة عربة حربية، وكانت هذه قوة عسكرية كبيرة، وانقضت على فرقة الإله رع التى كانت فى طريقها للانضمام للملك رمسيس الثانى، وهاجمت القوات الحيثية جيش مصر بضراوة، واقتحمت المعسكر المصرى، وسيطر الارتباك على الملك رمسيس الثانى، وصار منعزلاً عن بقية قواته، وكان معه حارسه الشخصى حامل درع المدعو مننا، وكقائد عسكرى بارع، اعتمد رمسيس الثانى العظيم على قواته القليلة وأخذ يجمعها ليصد الهجوم الحيثى، وحارب الملك رمسيس الثانى بضراوة مما اضطر الملك الحيثى للتراجع فى المساء، وفى اليوم التالى، تجمع الجيش المصرى وحارب بشدة، وهنا عرض الملك الحيثى السلام على الملك رمسيس الثانى، فعاد الجيش المصرى بسلام إلى أرض الوطن، ثم تم عقد معاهدة السلام بين المصريين والحيثيين، وتم تتويج تلك المعاهدة بزواج رمسيس الثانى من الأميرة الحيثية ابنة الملك الحيثى خاتوشيلى الثالث، ثم تزوجت الملك رمسيس الثانى من أختها بعد ذلك بحوالى سبع سنوات.


 


 


 


مصدر الخبر
زاد نيوز

Share
Published by
زاد نيوز

Recent Posts

ملخص وأهداف مباراة مانشستر سيتي ضد وست هام في الدوري الإنجليزي

حصد فريق مانشستر سيتي لقب البريميرليج للمرة العاشرة في تاريخه، عقب فوزه على نظيره…

7 ساعات ago

الأهلي يعلن إصابة على معلول بقطع جزئى فى وتر أكيلس.. والجراحة غدًا

قال الدكتور أحمد جاب الله، طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إن الأشعة…

7 ساعات ago

ليفربول يفوز على وولفرهامبتون بثنائية فى ليلة وداع يورجن كلوب

فاز فريق ليفربول ضد وولفرهامبتون بنتيجة 2-0 في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم، الأحد،…

7 ساعات ago

تعليم كفر الشيخ: فوز 3 طلاب بالتربية الخاصة بميداليات على مستوى الجمهورية

أعلن محمد عبد الله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، عن حصد فريق التربية…

7 ساعات ago

مانشستر سيتي يواصل التقدم فى قائمة أبطال الدورى الإنجليزى.. إنفوجراف

انفرد مانشستر سيتى بالمركز الرابع فى قائمة الأندية الأكثر فوزًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز…

7 ساعات ago

النمسا تنشئ صندوقا بـ 500 مليون يورو لدعم التصدير إلى أوكرانيا

أطلقت وزارة المالية النمساوية صندوقًا ائتمانيًا خاصًا بقيمة 500 مليون يورو في بنك المراقبة…

7 ساعات ago