ثمن عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي مواقف جمهورية روسيا الاتحادية الداعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الاحتلال الغاشم في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة على مدار أكثر من ستة أشهر بشكل متواصل.
وأكد العسومي أن الشعب العربي يقدر استخدام روسيا الاتحادية لحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي على نحو يساهم في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، انتصاراً لمبادئ الحق والعدل والضمير الإنساني الحي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مع كونستانتين كوساتشوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي في جنيف، وذلك على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي التي استضافتها جنيف خلال الفترة من 23 إلى 27 مارس 2024.
وخلال اللقاء، بحث رئيس البرلمان العربي مع نائب رئيس البرلمان الروسي سبل تعزيز العلاقات البرلمانية العربية الروسية، حيث أوضح أن التقدم الكبير في العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول العربية على المستوى الحكومي، لا يوازيه تطور مماثل على المستوى البرلماني، وهو ما يدفع نحو ضرورة اتخاذ خطوات متقدمة نحو مأسسة العلاقات بين البرلمان العربي والبرلمان الروسي من خلال تبادل الزيارات وتوقيع مذكرة تفاهم مشترك ومنح صفة مراقب بشكل متبادل، فضلاً عن تنسيق المواقف تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك في المحافل الدولية التي تجمع بين الجانبين.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، مؤكداً أن العلاقات العربية الروسية لم تشهد تقدماً إيجابياً مثلما تشهده في الفترة الحالية، سواء مع الدول العربية فرادى أو على المستوى الجماعي، مشدداً على حرص برلمان روسيا الاتحادية على تأسيس علاقات قوية ومنتظمة مع البرلمان العربي، بهدف الارتقاء بواقع العلاقات البرلمانية بين روسيا والدول العربية.
وفي هذا السياق، وجه نائب رئيس مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي الدعوة إلى رئيس البرلمان العربي لزيارة روسيا الاتحادية لبحث سبل مأسسة العلاقات بين البرلمان الروسي والبرلمان العربي، فضلاً عن اللقاء مع كبار المسئولين في روسيا الاتحادية بهدف تعزيز العلاقات العربية الروسية، خاصة على المستوى البرلماني.
كما أكد كوساتشوف موقف بلاده الواضح والقوي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من جرائم حرب في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة أن يتوقف هذا العدوان بشكل فوري ودائم وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.