خلص مسئولو الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لم يصدر على الأرجح أمرا بقتل المعارض إليكسى نافالنى فى فبراير، وفقا لمسئول مطلع على الأمر.
وقالت وكالة أسوششيتدبرس إنه فى حين أن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن بوتين مسئول فى النهاية عن وفاة نافالنى، الذى تعرض لظروف صعبة أثناء احتجازه، فإن مجتمع الاستخبارات لم يجد دليلا على أن بوتين كان على علم بوقت وفاة نافالنى، والذى جاء قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية فى روسيا، ولا يوجد دليلا على أنه أمر بقتله، وفقا للمسئول الذى رفض الكشف عن هويته.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال إن بوتين مسئول فى النهاية عن وفاة نافالنى، لكنه لم يتهم الرئيس الروسى بإصدار أمر مباشر فى هذا الشأن.
وفى هذا الوقت، قال بايدن إن الولايات المتحدة لم تعرف بالتحديد ما حدث لنافالنى، لكن ليس هناك شكا فى أن وفاته كانت نتيجة لشأن فعله بوتين وعصابته.
وكان نافالنى مسجونا منذ يناير 2021 بعد أن عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتعافى من إصابته بالتسمم بغاز الأعصاب، والتي حمل الكرملين مسئوليتها.
وقال المسئولون الأمريكيون إن نافالنى توفى لأسباب طبيعية ونفوا أي تورط فى تسميمه أو وفاته. وفى مارس، وبعد شهر من وفاة نافالنى، فاز الرئيس بوتين فى الانتخابات الرئاسية لفترة خامسة. وقال بوتين إنه وافق على مبادلة نافالنى بسجناء فى الغرب قبل أيام من وفاته.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هذا الإعلان من قبل بوتين يحبط تفسير لغز وفاته قبيل عملية تبادل محتملة.
وأضافت أن التعليقات في هذا الصدد تؤكد أن المحادثات بشأن مبادلة نافالني وصلت إلى مرحلة متقدمة لكنها تفشل في تفسير لغز وفاته قبيل عملية تبادل محتملة.