قدم تليفزيون “اليوم السابع”، بثا مباشرا من داخل متحف الأقصر بكورنيش النيل، والذى شهد مساء اليوم الأحد، افتتاح فعاليات معرض للبعثة الأثرية الإسبانية بعنوان “كنوز الوزير أمين حتب هوى”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ46 لافتتاح متحف الأقصر، والذى سيضم نتيجة عمل البعثة الأسبانية فى مدينة الموتى بالأقصر خلال 12 سنة مضت.
وقال علاء حسنين مدير متحف الأقصر، إنه تنظم البعثة الأثرية لمعهد دراسات مصر القديمة بمدريد بالتعاون مع جامعة مالقة، معرضا بعنوان “كنوز الوزير أمين حتب هوى” بالمتحف المصرى بالأقصر، يضم نتاج أعمال البعثة الأثرية الإسبانية بمدينة الموتى بالأقصر منذ عام 2009 وحتى عام 2021، والذى سيكون مفتوح للجمهور لمدة سنة قادمة، حيث يشرف على تنظيمه البروفيسور فرنسيسكو مارتين فالنتين والبروفيسورة تيريزا بيدمان والدكتور علاء حسن المنشاوى، وبرعاية كلا من ماريا لويزا كالديرون كاييخا والدكتور لورينزو إسبيجا جوميز لوبو.
وأضاف مدير المتحف، أنه يشتمل المعرض الإسبانى على 3000 قطعة آثرية تضم ما يلي:- “تماثيل وتوابيت وتمائم وشواهد قبور ومجموعات جنائزية”، تم اختيار من ضمن القطع المكتشفة على مدار ثلاثة عشر عامًا من الحفريات نفذتها البعثة الأثرية الإسبانية فى المقبرة رقم -28- للوزير آمنحتب هوى، فى جبانة العساسيف، الواقعة فى البر الغربى بمدينة الأقصر.
ومن الجدير بالذكر أن معهد الدراسات المصرية القديمة (IEAE) هو مؤسسة إسبانية معنية بعلم المصريات ذات حضور كبير فى مصر، وقد بدأ المعهد أعماله الأثرية فى منطقة الأقصر منذ عام 2000، وقام بتنفيذ خلال تلك الفترة مشروعين أثريين أولها منذ عام 2000 إلى عام 2008، فى المقبرة رقم 353 (مشروع سين أون موت)، والثانى منذ عام 2009 حتى الآن، فى المقبرة رقم -28 بالعساسيف الخاصة بالوزير أمنحتب هوى وهى الأكبر من حيث الحجم بين مقابر الأسرة الثامنة عشرة (حوالى 1350 قبل الميلاد)، ولهذه المقبرة قيمة إضافية تتمثل فى أنها لم يتم الوصول إليه قبل تدخل البعثة الأثرية الإسبانية التابعة لـ IEAE.
وقالت وزارة السياحة والآثار، أنه بمناسبة الاحتفال بمرور 46 عاما على افتتاح متحف الاقصر للفن المصرى القديم، ينظم المتحف، مساء اليوم، معرضا أثريا مؤقتا تحت عنوان “كنوز الوزير أمنحتب حوى”، وذلك بالتعاون مع البعثة الاسبانية. ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة عام.، حيث قال الدكتور علاء المنشاوى مدير عام المتحف، أن المعرض يضم 155 قطعة أثرية من مكتشفات البعثة الأسبانية العاملة بمقبرة الوزير أمنحتب حوى من الأسرة الثامنة عشرة، ومن أهم تلك القطع لوحة من الحجر الجيرى مزينه بصلوات الالهه “رع حور أختى”، ورقبة جرة والجزء العلوى منها تنتمى إلى أحد الأوانى الخاصة بالعيد الثلاثينى (الحب سد) للملك أمنحتب الثالث، واوستراكا عبارة عن قطعة من الحجر الجيرى تستخدم فى الرسم اليدوى، يظهر بها رجل على كتفه بعض أدوات جمع الثمار، بالإضافة إلى مجموعة من الجعارين والتمائم وتماثيل الاوشابتى، وجزء من لوحة على هيئة سمكة ترمز للإله نيت.
ويعتبر متحف الأقصر للفن المصرى القديم من أجمل المتاحف الإقليمية فى مصر، فهو يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل ويزين كورنيش النيل فى وسط محافظة الأقصر، وأنشئ المتحف خصيصًا لإعادة إحياء الفن بمدينة طيبة القديمة، ويضم أكثر من 3000 قطعة أثرية معروضة، وأكثر من 3000 قطعة محفوظة داخل المخازن المتحفية به، ويتكون من ٥ قاعات للعرض؛ هم القاعة الأولى، وقاعة سوبك، وقاعة الخبيئة، وقاعة الدور العلوى، وقاعة مجد طيبة العسكرى والتقنى.
ويلقى سيناريو العرض المتحفى الخاص به الضوء على الفن المصرى القديم الخاص بمدينة طيبة “الأقصر” عبر العصور بداية من عصور ما قبل التاريخ، والدولة القديمة، والدولة الوسطى، والدولة الحديثة والمعروفة “بالعصر الذهبى”، والعصرين اليونانى والرومانى، والفن القبطى، والعصر الإسلامى، ومن أهم القطع المعروضة بالمتحف تمثال من الشست الأخضر يصور الملك تحتمس الثالث وهو شاب، وتمثال فريد من المرمر للملك أمنحتب الثالث مع الإله سوبك، وتمثال من حجر الكوارتز للملك أمنحتب الثالث واقفًا، ولوحة رائعة للملك كاموس، وتعد من الآثار النادرة التى يزخر بها المتحف، ومومياء الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر.
وتم افتتاح المتحف للزيارة فى 12 ديسمبر عام 1975، ثم أضيفت إليه صالة جديدة عام 1984، كما تم افتتاح قاعة الخبيئة عام 1991، وتعد إحدى أهم قاعات المتحف؛ حيث أنها تضم أحدث ما تم العثور عليه بمعبد الأقصر عام 1989، ثم افتتحت قاعة مجد طيبة فى عام 2004.