قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن اختيار مصر دولة ضيف شرف معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، واختيار نجيب محفوظ شخصية عام المعرض، يقدم دلالة مصرية قوية ومهمة يجب أن ندركها جميعًا، بأن مصر ستظل دولة ذات قيمة فكرية كبيرة جدًا، وأنها قلب العروبة النابض بالثقافة والعلم والفكر.
وأوضح أحمد زايد، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن اختيار نجيب محفوظ فى حد ذاته له دلالة أخرى، بأن يبقى الأدب المصرى من أرقى الآداب وأجودها باعتبار أن نجيب محفوظ حاز على جائزة نوبل، وعلى الرغم من أن نجيب محفوظ فارقنا إلا أن أعماله ستظل خالدة وتجعلنا نحتفى به، فهو نموذج يحتذى به من حيث الكم والنوع وتكريس الوقت من أجل العمل.
وأشار أحمد زايد، إلى أن جناح نجيب محفوظ مصمم بعناية وبه شاشات عرض وكتب ولوحات، كما أن تصميم الجناح مقدم بعناية شديدة وتستشعر بروح مصر فيه.
وأكد أحمد زايد، أنه يفكر بتقديم جناح مثل الذى قدمه معرض أبو ظبى خاص بنجيب محفوظ، ليضم فيه متعلقاته وكتبه أيضًا في مكتبة الإسكندية.
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، صباح اليوم جناح مصر بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ 33، بحضور الشيخ دياب بن محمد بن زايد، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ويخصص المعرض هذا العام برنامجًا متكاملاً للشخصية المحورية يمثل مساحة متفرّدة للإبحار في عوالم هذه الشخصية الغنية المبدعة، وخفاياها، ونشأتها، والوقوف عند نتاجها، بالدراسة والتذوّق والتحليل، إضافة إلى القراءة المعمّقة والنقدية، ورصد تأثيرها في مختلف جوانب الثقافة والفنون الأخرى، ويوفر ذلك فرصة نادرة للتماهي مع الشخصية والتعرّف على مكنوناتها، خصوصًا مع وجود الأدوات العصرية السمعية والبصرية، والندوات والجلسات النقدية، التي تشكّل لوحة ملهمة وشاملة عن حياة ونتاج “نجيب محفوظ”.
ويتوزع البرنامج على كل فعاليات وأنشطة المعرض ليغطي أبرز جوانب حياة ومسيرة “نجيب محفوظ”. ويخصص لهذه الغاية جناحاً لعرض أهم إنجازاته وتاريخ حياته في تجربة غامرة مميزة تصحبنا في عوالم نجيب محفوظ، وتأثيره الأدبي والإنساني، بالإضافة إلى الجلسات اليومية ضمن البرنامج الثقافي.