تمر اليوم الذكرى الـ136 على رحيل الأديب الفرنسى الشهير فيكتور هوجو، إذ توفى 22 مايو عام 1885، وهو من أبرز أدباء فرنسا فى الحقبة الرومانسية، وتُرجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة، وأبرَز أعمالِه الروائية هى رواية البؤساء وأحدَب نوتردام، كما اشتهر فى حقبته بكونِه ناشطاً اجتماعياً ، حيث كانَ يدعو لإلغاء حُكم الإعدام فى كتابه الشهير “آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام” كما كانَ مؤيّداً لنظام الجمهورية فى الحُكم، وأعمالُه تَمَس القضايا الاجتماعية والسياسيّة فى عصره.
و”آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام” رواية للأديب الفرنسى فيكتور هوجو، وهى عبارة عن خطاب داخلى لسجين محكوم عليه بالإعدام، قبل أسابيع قليلة من موعد الإعدام يحاول فيها فكتور هوجو إيصال رسالة إلى الإدارات المسؤولة – آن ذاك – أن عقوبة الإعدام ليست الحل الأمثل للمجرم، فنحن فى هذه الحالة لا نعطيه فرصة لتصحيح أخطائه، ونحن لا نعرف لا اسم المحكوم ولا الجريمة التى قام بها، لكنه يحكى لنا عن صعوبة المواقف التى يمر بها حينما لا تتذكره ابنته الصغيرة وعن المؤسسات الإدارية.
رواية “مذكرات محكوم عليه بالإعدام” للروائى “فيكتور هوجو” تدور أحداثها حول رجل محكوم عليه بالإعدام، فيقرر أن يكتب مذكراته ويومياته بانتظار تنفيذ الحكم، ويجسد “هوجو” مشاعر وأحاسيس بطل هذه الرواية وهو ينتظر حكم الإعدام، ويبدأ الكاتب فى الدفاع عن كل المظلومين فى السجن من وجهة نظر إنسانية بحتة، وأجمل ما فى هذه الرواية أن “فيكتور هوجو” يذكر على لسان بطل الرواية المحكوم عليه بالإعدام أن هذه الرواية لن تكتمل وأنها ستكون ناقصة لأنه لن يتمكن من كتابة شعوره بعد تنفيذ حكم الإعدام.
الرواية اعتبرها الكثير صرخة من جانب “هوجو” أمام حكم الإعدام، وأنها كانت حجر الزاوية التى استند إليه الحقوقون لإلغاء تلك الجريمة، حتى توصلوا إلى ذلك فى عام 1981م.
عقوبة الإعدام أقرت فى فرنسا رسميا منذ العصور الوسطى إلى أن تم إلغاؤه فى عام 1981. آخر عمليات الإعدام وقعت فى عام 1977، باستخدام المقصلة، وقد كان الإعدام القانونى الوحيد منذ الثورة الفرنسية.هذا وكان آخر حكم بالإعدام فى ذلك الحين الجماعة الأوروبية.آخر شخص كان سينفذ حكم الإعدام عليه كان حميدة الجندوبي، فى 10 سبتمبر 1977، وآخر جلاد لفرنسا كان مارسيل شوفالييه.
مصدر الخبر