ألقى موقع “أرت نيوز بيبر” الضوء على متحف محمود خليل وحرمه، الذى أعادت وزارة الثقافة افتتاحه مؤخرًا بعد 10 سنوات، وأشار الموقع إلى لوحة زهرة الخشخاش التى أبدعها فان جوخ. وتمت سرقتها من المتحف فى أغسطس من عام 2010.
لوحة الخشخاش
وتم إغلاق المتحف في عام 2010 بعد سرقة أعظم كنوزه، لوحة زهرة الخشخاش لـ فنسنت فان جوخ، حيث استخدم لص سكينًا لقطع القماش من إطاره خلال ساعات الفتح، كانت هذه هي المرة الثانية التي تُسرق فيها اللوحة.
وقال أمين المتحف فى ذلك الوقت عام 2010، أن المتحف كان يتضمن أجهزة إنذار والكاميرات قيد التشغيل، ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك أثر للوحة فان جوخ، التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وتصور اللوحة، مزهرية بها أزهار صفراء مع العديد من أزهار الخشخاش المتناقضة على خلفية داكنة، ربما يعود تاريخها إلى صيف عام 1886، بعد بضعة أشهر من وصول فان جوخ إلى باريس، وخلال العامين اللذين قضاهما في باريس، تم توقيع الصورة (في أسفل اليسار) ، مما يشير على الأرجح إلى أنها مُنحت في الأصل لصديق.
وقد تكون لوحة زهرة الخشخاش هي أول لوحة يتم الحصول عليها من قبل فان جوخ لـ جامع خارج أوروبا وأمريكا الشمالية، تم شراؤها في باريس من قبل محمد محمود خليل (1877-1953)، ربما في وقت مبكر من عشرينيات القرن الماضى، والذى كان متزوجا من سيدة فرنسية تدعى إميليان لوس، وكان زائرًا منتظمًا لباريس، حيث كان حريصا على اقتناء اللوحات.
بوثرته بنى محمد محمود خليل فى عام 1915 قصرًا ضخمًا على ضفة النيل في الجيزة، على الجانب الآخر من النهر من وسط مدينة القاهرة، ودخل الحياة العامة في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث تم تعيينه وزيراً للزراعة ثم رئيساً لمجلس الشيوخ، وتوفي خليل عام 1953 وبعد وفاة زوجته عام 1960 تم التبرع بمنزلهما الفخم ومجموعته للدولة المصرية ليصبح متحفًا.
كانت المرة الأولى التى سُرقت فيها لوحة زهرة الخشخاش فى عام 1978 وتم استعادتها بعد ذلك بعامين في ظروف غامضة بعد أن ظهرت على ما يبدو في فى إحدى الدول العربية، وفي 1994-1995 تمت إعارة العديد من لوحات متحف خليل لمتحف دورسيه في باريس من أجل معرض (Les Oubliés du Caire) ، وهي المرة الوحيدة التي سافرت فيها إلى الخارج. لكن تم استبعاد فان جوخ من العرض – ربما لأنه كان ضحية للسرقة السابقة.
مصدر الخبر