تشير النظرية الأكثر وضوحًا لانهيار روما الغربية إلى سلسلة من الخسائر العسكرية التى تكبدتها ضد قوى خارجية، نتيجة غزو القبائل البربرية، وكانت روما متشابكة مع القبائل الجرمانية لعدة قرون، ولكن بحلول القرن الثالث عشر، كانت الجماعات “البربرية” مثل القوط قد تجاوزت حدود الإمبراطورية.
روما
نجا الرومان من الانتفاضة الجرمانية في أواخر القرن الرابع، ولكن في عام 410 ميلادية، نجح ملك القوط “ألاريك” فى الانفصال عن مدينة روما، وأمضت الإمبراطورية العقود العديدة التالية تحت التهديد المستمر قبل أن يتم اقتحام “المدينة الخالدة” مرة أخرى عام 455، وهذه المرة من قبل الفاندال، وفى عام 476، قام الزعيم الجرماني “أودواكر” بثورة وخلع الإمبراطور رومولوس أجستولوس، مما دفع الكثيرين إلى الاستشهاد بـ عام 476 باعتباره العام الذي عانت فيه الإمبراطورية الغربية من ضربة قاضية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
كما أن المشاكل الاقتصادية والاعتماد المفرط على العمل بالسخرة للانهيار كما أدت الحروب المستمرة والإنفاق المفرط إلى تخفيف خزائن الإمبراطورية بشكل كبير، كما أدت الضرائب الجائرة والتضخم إلى توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وفر العديد من أفراد الطبقات الثرية إلى الريف وأقاموا إقطاعيات مستقلة، في الوقت نفسه، كانت الإمبراطورية تعاني من عجز في العمالة.
وجاءت ضربة أخرى في القرن الخامس، عندما طالب الفاندال بشمال إفريقيا وبدأوا في تعطيل تجارة الإمبراطورية من خلال تطويق البحر الأبيض المتوسط كقراصنة، مع تعثر اقتصادها وتراجع إنتاجها التجارى والزراعى، بدأت الإمبراطورية تفقد سيطرتها على أوروبا.
مصدر الخبر