“ربنا مطول في عمري عشانهم” تقولها السيدة السبعينية أم جمعة، بحنان وهي تنظر لقطط الشارع التي تجمعت من كل شوارع المنطقة في موعدها اليومي تنتظر وجبتها الشهية التي تحرص على تقديمها لأكثر من 30 قطة كل يوم.
قطط أم جمعة
سهير أو كما ينادونها أم جمعة نسبة لأخيها، تعشق الحيوانات الأليفة عموما والقطط خاصة، لم تكتفِ بتربية عدد من قطط الإنقاذ في بيتها البسيط، وإنما اتسع حنانها ليشمل قطط الشارع والمنطقة كلها، وتحضر لها الطعام كما لو كانوا أبناءها الصغار، وحين يمرض أحدها تهرول به للطبيب لكي تطمئن عليه ورغم ضيق الحال لم تتوقف عن قول إن رزقها بيد الله عز وجل.
أم جمعة مع القطط
أم جمعة أم القطط
فقدت أم جمعة زوجها من سنوات طويلة، ولم يرزقها الله بأطفال، إلا أن حياتها لم تصبح خالية، ففي كل يوم لها موعدين الأول لمحل بيع الطيور الذي تأخذ منه طعام القطط، والموعد الثانى هو موعدها مع الصغار الذين ينتظرونها يوميًا لتقدم لهم الكثير من الطعام والحنان، وتقول أم جمعة لـ”اليوم السابع”: “البياعين عارفيني، بيدوني أكل القطط لوجه الله، وأنا مش محتاجة مساعدة من حد أنا رزقي ورزقهم على الله”.
أم جمعة
داخل بيت أم جمعة لكل قطة قصة، فتنظر إلى إحداها وتتذكر: “صاحب محل تحت البيت جابهالي من سنين كانت تايهة وربيتها.. ودا كفيف لقيته وهو لسه مولود ومعرفش إنه كفيف وعوّدته يعرف مكان الأكل ويمشي ورا صوتي.. ودا يتيم واحدة جابتهولي أخلي بالي منه وأربيه مع قططي”.
الحاجة سهير
صورة أم جمعة وتجمهر القطط حولها لفت أنظار الجميع، حتى التقطت لها إحدى جاراتها صورة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي فحصدت الكثير من الإعجاب، مع الكثير من المحبة والدعوات، إلا أن الأمر أخذ منحى سيئا حين تم تداول الخبر مع شائعة عن وفاتها، فكان ردها بكل بساطة “أنا ربنا مطول في عمري عشانهم.. ومحدش هيبعدهم عني إلا الموت”.
أم جمعة
أم جمعة في الشارع
أم جمعة تطعم القطط
مصدر الخبر