دراسة: نصف مليار شخص حول العالم يعانون من مرض السكرى

كشفت دراسة جديدة عن أن ما يقرب من نصف مليار شخص على مستوى العالم مصابون بمرض السكري، لكن معظمهم لا يدركون ذلك، حيث وجد باحثون من جامعة ميتشيجان أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري على مستوى العالم قد تضاعف أربع مرات منذ عام 1980، عندما كان هناك حوالي 108 ملايين شخص يعيشون مع هذه الحالة، حيث تضاعف عدد الحالات عالميا أربع مرات في 40 عامًا.

وبحسب جريدة “ديلي ميل” البريطانية، وجد الباحثون أيضًا أن المرض لم يعد موجودًا بالبلدان الأكثر ثراءً التي لديها إمكانية الحصول على أغذية غنية وغير صحية- حيث يعاني 80 % من الأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من مرض السكري.

ولم تحدد الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية The Lancet، سبب ارتفاع حالات الإصابة بمرض السكري، أو سبب تضرر البلدان الفقيرة بشدة.

لكن خبراء الصحة ألقوا باللوم في السابق على مجموعة من التنقلات واسعة النطاق للناس من الريف للعيش في المدن، والأنظمة الغذائية غير الصحية، وأنماط الحياة المستقرة.

وهناك ما يقرب من 90% ممن شملهم الاستطلاع في الدراسة، التي نُشرت في مجلة The Lancet Healthy Longevity يوم الجمعة، يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن أن يكون نتيجة لنمط حياة غير صحي.

ووجدت الدراسة أيضًا أن البلدان الفقيرة لديها معدل انتشار أعلى لمرض السكري- لكن من يعانون منها كانوا أقل احتمالًا للحصول على العلاج.

في الولايات المتحدة ، تقدر مراكز السيطرة على الأمراض أن أكثر من 34 مليون أمريكي يعيشون حاليًا مع مرض السكري، بما في ذلك المشاهير مثل نيك جوناس (الذي يعاني من مرض السكري من النوع الأول) وتوم هانكس وباتي لابيل (الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني).

و أظهرت الدراسة أن واحدًا فقط من كل 10 أشخاص مصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم يحصل على الرعاية التي يحتاجها للتعايش مع الحالة.

ويمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية ثلاث مرات ويجعل الناس أكثر عرضة 20 مرة للخضوع لبتر الساق، ويمكن أن يؤدي مرض السكري أيضًا إلى السكتة الدماغية والفشل الكلوي والعمى وتلف الأعصاب ومضاعفات أثناء الحمل.

ومع ذلك، من بين أولئك الذين علموا بحالتهم ، كان 85%يتناولون الأدوية لخفض نسبة السكر في الدم ، وكان 57 % يتناولون أدوية ضغط الدم. لكن 9 % فقط كانوا يأخذون أدوية الكوليسترول.

ذكرت جامعة ميشيجان أن هذا يعني أن أقل من واحد من كل خمسة أشخاص مصابين بداء السكري يحصل على الرعاية التي يحتاجون إليها.